منذ اول اللحظات التى ادركت فيها انها انثى و هى تسعى الى اجتذاب نظرات الاعجاب من الرجال و النساء و كل من حولها يدفعها للتفكير فى الرجل كمحور حياتها و ان البنت مالهاش الا بيت جوزها و كيف تسقطه فى شباكها الى ان يجلس مع ابيها و بينهما المأذون و كيف تسعى لارضائه و تعيش فى ظله , ضل راجل ولا ضل حيطه , و تعيش حياتها فى الظل و يكفيها انها زوجه و ام .. و تغلق باب شقتها دون ان تحاول ان تقرأ كتاب جديد او تعرف اى جديد .. فهى مقتنعه تمام الاقتناع ان دورها فى الحياه يقتصر على الظل و ترضى بالظل و تعيش دون ان تعى معنى للنور فالرجل الشرقى لا يسمح لامرأته ان تفتح نافذه ليمر منها بصيص من ضؤ الشمس و تكتفى ان يقف هو فى النور و تبقي فى ظله قانعه بما رزقها الله من زوج و اولاد و يعتادها الزوج و يملها احيانا و يبحث خارج البيت عن المرأه الناجحه فى عملها التى تأسره بثقافتها و لباقتها و قوه شخصيتها فهذا حال الرجال دائما يبحثون عن الجديد
معظم النساء الشرقيات يفكرن بهذه الطريقه و يرين اقصى امانيهن فى الرجل و البيت و الاولاد .. تفكر به اكثر مما تفكر بنفسها و تمنحه حياتها و شبابها و تعيش فى خدمته طويلا و تتنازل عن احلامها مع اولى كلاماته تتنازل عن عملها و دراستها و هوايتها و احلامها فهو الرجل الذى كلمته امرا و هى المرأه الضعيفه التى لا تملك سوى كلمه لبيك سيدى.. المرأه التى تبجث عن المساواه فى الحقوق و الواجبات تخر و تتنازل عند اول عريس ,تخشى شبح العنوسه الذى كاد يحوم حولها لولا ان جاء منقذها و تبدأ سلسله من التنازلات
الرجل الشرقى يفرض نفسه و يشكل تفكير المرأه كما يريد هو لا كما تريد هي
ماذا سحدث ان نجحت المرأه فى عمل او دراسه؟ .. ماذا سيحدث لو ارتقت فى عملها الى مناصب عاليه او اعلى من منصب زوجها ؟؟ هنا يثور الرجل و يتهمها بالتقصير فى حقه و حق اولاده و يدفعها الى ان تترك عملها على مضض او يخيرها بين زواجها و عملها .فهو يغير من عملها و لا يريد لها ان تكون انجح منه .
و يستمر الصراع و تستمر الحياه و يبقي عقل رجل شرقى رافض لاى رقى لامرأته و تبقي المرأه تحاول ان تتنفس الحريه فى جو ملئ بكبت الحريات
فدعها تتنفس سيدى فأن الله خلقها على قدر من المساواه بينك و بينها و ان منحك الله القوامه فلا تستغلها لتقتل فيها احساسها بالاستقلال